يقضي الكثير من أبناء الجالية الجزائرية شهر رمضان في فرنسا، لكنهم يرغبون في القدوم إلى البلاد،
غير أنهم يصطدمون بواقع ارتفاع أسعار تذاكر النقل البحري والجوي، فأين وصلت مساعي مراجعة الأسعار؟
ارتفاع أسعار التذاكر تجبر أبناء الجالية على قضاء رمضان في فرنسا
على الرغم من وعود الحكمة الجزائرية بمراجعة أسعار تذاكر النقل البحري والجوي،
إلا أن التجسيد على أرض الواقع بقي حبرا على ورق.
وبقي أفراد الجالية الجزائرية بفرنسا وبمختلف دول العالم، يعانون من ارتفاع أسعار التذاكر التي تحرمهم من القدوم إلى أرض الوطن.
وبات يقتصر الأمر على القدوم مرة واحدة في السنة للكثيرين،
أما البعض فهم محرومون من زيارة البلاد والسبب التهاب أسعار التذاكر، سيما العائلات.
وأمام هذا الواقع المفروض لم يتمكن الكثير من أبناء الجالية من القدوم لقضاء شهر رمضان في الجزائر،
وعلى الرغم من إطلاق عروض ترويجية بمناسبة الشهر الفضيل،
إلا أن الأمر اقتصر على تذاكر النقل الجوي فقط، فيما لم تمس التخفيضات أسعار تذاكر الرحلات البحرية.
أسعار تذاكر النقل الجوي والبحري على طاولة الحكومة
قدم النائب عن الجالية الجزائرية بالخارج، عبد الوهاب يعقوبي، سؤالا شفويا لوزير النقل،
وقال في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك،
“أنه رغم المساعي العديدة التي قمنا بها للدفاع عن حقوق الجالية الوطنية في الخارج،
لا تزال وضعية النقل الجوي والبحري كارثية”.
وعبر النائب البرلماني عن أسفه الكبير من عدم الإسراع في إيجاد حلول عاجلة لمراجعة أسعار التذاكر،
وقال أن أسعار التذاكر مرتفعة بشكل مبالغ فيه، إضافة إلى أن مستوى الخدمات رديء جدا.
وظروف استقبال كارثية بالمطارات والموانئ
وإذا جئنا للحديث عن ظروف استقبال أبناء الجالية الذين فضلوا القدوم إلى أرض الوطن لقضاء شهر الصيام، في المطارات والموانئ، فإنها وحسب النائب يعقوبي، “ظروف استقبال غير لائقة “.
فضلا عن إجراءات الدخول والخروج الطويلة والمرهقة للمسافرين،
كما تضمن سؤال النائب البرلماني، نقطة مهمة وهي إلغاء وتغيير الرحلات دون تعويض مناسب للمسافرين.
إضافة إلى غياب التواصل والتزويد بالمعلومات الكافية للمسافرين.
ضرورة الإسراع في التحضر لموسم الاصطياف
ولضمان حسن تسيير الرحلات في موسم الاصطياف أين يتوافد الكثير من أبناء الجالية إلى البلاد،
ولتفادي السيناريو الذي حدث العام الماضي، سيما في النقل البحري،
دعا يعقوبي إلى ضرورة التحضير المسبق لموسم الاصطياف، وقال
“لقد طالبنا مرارًا بأن يبدأ التحضير للموسم الصيفي فور انتهاء الصيف السابق، لكن لا شيء يتغير!”.
وأضاف لا يزال سؤالي البرلماني الشفوي ينتظر أجوبة وزير النقل
“إلى متى سنعيد رفع نفس الانشغالات دون التكفل بها ميدانيا رغم كثرة الإعلانات الاشهارية؟”.
ودعا إلى ضرورة احترام حقوق المسافرين وجعلها أولوية.
تابع أيضا
شهادة حلال تثير الجدل من جديد على المنتجات الفرنسية المصدرة للجزائر
