في الوقت الذي تسهر أعوان الجمارك الجزائرية، على منع مرور أي مواد ممنوعة، حماية للاقتصاد الوطني، يتورّط بعض الأعوان الجمركيين في قضايا عديدة على رأسها السرقة وهذا ما قام به جمركي بـ مطار الجزائر.
جمركي يختلس 24 هاتفا نقالا؟
تورّط عون جمركي بسرقة 24 هاتفا نقالا، تم ضبطها بحوزته خلال مداهمة مفاجئة لمكتبه بمقر مزاولة عمله بـ مطار الجزائر.
حيث مثل المتهم الموقوف المدعو “ع.ق” أمام مجلس قضاء الجزائر اليوم الأربعاء 19 فيفري 2025،
وقام المعني بالاستيلاء على 24 هاتفا نقالا من النوع الرفيع، كانت موجهة لقسم المنازعات،
وقام بإخفاء جزء منها تحت ملابسه، وأما الجزء الأخر فأخفاها في حقيبة يدوية.
كما تم توقيف زميلته وهي جمركية بالمطار.
وتعود القضية إلى تاريخ 27 مارس 2024، حيث أمر المدير الرئيسي للمفتشين بمطار هواري بومدين، أحد أعوانه بالتنقل فورا إلى مكتب المتهم العون الجمركي “ع.ق” بغرض تفتيشه،
وذلك بعد وصول معلومات بشأن المتهم، ولدى تنقل العون المفتش أمر العون الجمركية (المتهمة هي الأخرى في قضية الحال) بالخروج من المكتب ثم أغلق الأبواب لمباشرة المهمة المكلف بها.
وبعد تفتيش المتهم عثر بحوزته على 10 هواتف نقالة مخبأة بإحكام داخل ملابسه.
فيما تم العثور على 14 هاتف نقال آخر بحقيبة يدوية كان يخفيها المتهم بجانبه.
وعليه تم توقيف المعني برفقة العون الجمركية.
المتهم أنكر التهم المنسوبة والقاضي يأمر بتشديد العقوبة
وفي جلسة المحاكمة استئنافا للحكم الابتدائي الصادر عن محكمة دار البيضاء،
والقاضي بعامين حبسا منها عام موقوفة النفاذ، فيما استفادت المتهمة الثانية من حكم البراءة.
وتوبع المتهمان بجنحتي إساءة استغلال الوظيفة واختلاس أموال عمومية.
وأنكر الجمركي الموقوف، التهم المنسوبة له، أمام الضبطية القضائية،
وأكد أن الحقيبة المحجوزة سلمتها له المتهمة في الرواق بينما صرحت هي بأن الحقيبة سلمتها له بداخل مكتبه لتسليمها لقسم المنازعات.
وفي جلسة اليوم تمسك المتهم بإنكار التهم المنسوبة له،
وأكد أن الهواتف النقالة كانت بمكتبه بغرض تسليمها لقسم المنازعات.
وبعد الاستماع للمتهم التمس النائب العام بالجلسة تشديد العقوبة في حق المتهم الموقوف عن نفس التهم المذكورة.
تابع أيضا