لم يعد يفصلنا كثيرا عن موسم الاصطياف، ويزداد قلق مسافرو ميناء الجزائر من ساعات الانتظار الطويلة التي يقضونها في الميناء قبل تفتيش مركباتهم من طرف مصالح الجمارك، فهل سيتم القضاء على هذا المشكل؟.
مسافرون يقضون أزيد من 12 ساعة في ميناء الجزائر
لا يزال ميناء الجزائر يشكل النقطة السوداء في الرحلات البحرية،
فبعد رحلة جدّ شاقة تدوم في غالب الأحيان 24 ساعة، يجد المسافر الذي يفضّل التنقل بحرا نفسه مضطرا لانتظار ساعات طوال أخرى قبل وصوله إلى أرض الوطن.
معاناة حقيقية يتقاسموها المسافرون من أبناء الجالية الجزائرية الذين يقصدون بلدهم لقضاء بعض الأيام من الراحة، ليصطدموا بإجراءات جمركية طويلة بموانئ الوطن لا تنتهي إلا بعد 12 ساعة أو أكثر.
وحسب شهادات مسافرين فإن طول انتاظار الإجراءات الجمركية بالميناء بات ينغص عليهم سفرياتهم باستعمال المركبة،
وفي السياق قال أحد المسافرين، أنه يمر في كل مرة بأسوأ تجربة حين يقرر السفر بحرا وباستعمال مركبته، حتى بات يفكر في السفر من دونها.

أما آخر فوضع اللوم على المسافرين وقال أن الفوضى سببها المسافرون غير المنظمون، الذين يرغبون في السباق في من يخرج أولا.
نائب برلماني يقف على معاناة المسافرين في ميناء الجزائر
وكان النائب البرلماني عن الجالية الجزائرية بفرنسا عبد الوهاب يعقوبي، قد وقف على هذه المعاناة التي يعيشها مسافرو ميناء الجزائر،
وذلك بتاريخ فيفري 11 فيفري 2025،
واعتبر النائب أن ضيق مساحة الميناء، الذي يعود إنشاؤه إلى أربعينيات القرن الماضي، يحدّ من إمكانية فتح المزيد من الممرات وتسريع الإجراءات.
وأضاف النائب عبد الوهاب يعقوبي أن من أبرز الملاحظات التي سجلها من خلال زيارته لميناء الجزائر، هو ساعات الانتظار الطويلة التي يقضيها المسافرون قبل مغادرتهم ميناء الجزائر.
وقال أن الباخرة وصلت في تمام الساعة 12:00 ظهرًا، إلا أن آخر المسافرين غادروا الميناء حوالي الساعة 22:00 ليلًا .
ما دور أجهزة السكانير بالميناء في تسهيل تفتيش المركبات؟
وغالبا ما يكون أغلب المسافرين من البزناسة الذين يجلبون سلعا وأمتعة كثيرة من الخارج لإعادة بيعها في البلاد،
ولأن الإجراءات الجمركية تطول لتفتيش 600 مركبة كان لزاما على مسؤولي الموانئ ببلادنا تحديث أجهزة السكانير لمراقبة أمتعة المسافرين دون الاضطرار إلى تفريغ كامل الحمولة.
وهو ما ذهب إليه أحد المسافرين في تعليقه على طول انتظار المسافرين في الموانئ،
وقال أن قضاء المسافرين لما يزيد عن 12 ساعة في المرآب قبل الخروج من الميناء، مرده عدم تحديث الميناء بأجهزة السكانير.
وأضاف أن دولا مجاورة تعتمد على جهاز السكانير بدون تفريغ السيارة.

فيما يكون لزاما على أعوان الجمارك، تفريغ حمولة بعض المسافرين وإخضاعهم لتفتيش دقيق، في حالة الشك في ما يحملونه.
وقال أن الجمارك في موانئنا تفرض على جميع أصحاب المركبات تفريغ حمولتهم، وهذا غير معقول، الأمر سيصل أحيانا إلى 24 ساعة كاملة من الانتظار؟.
إجراءات تفتيشية صارمة بميناء الجزائر…فماذا حدث مع هؤلاء المسافرين؟