اتخذت السلطات الفرنسية عدة اجراءات احترازية بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تسببت فيها
موجة من الحر الاستثنائية، وناتجة عن التقلبات المناخية والتي غيرت كثيرا من طبيعة كل الفصول
من بينها فرنسا… إغلاق عدد من المدارس.
أبناء الجالية بفرنسا معنيين بالإجراءات
فعلى أبناء الجالية المقيمين في فرنسا خلال هذه الفترة، الابقاء على اطلاع بتحذيرات الأرصاد الجوية
واحترام تطبيق الإجراءات الاحترازية.
وقد عرفت عدة مدن فرنسية ارتفاع رهيب في درجات الحرارة، بعد أن عاشت يومين من الأمطار الغزيرة
التي اغرقت شوارع عديدة.
السلطات الفرنسية وجهت تعليمات صارمة لتطبيق عدة اجراءات احترازية لتفادي وقوع حوادث
قد تؤدي إلى خسائر مادية وبشرية.
إغلاق المدارس وتعديل الأنشطة الخارجية
وعليه فقد باشرت السلطات الفرنسية غلق المدارس لمدة ثلاثة أيام ابتداء
من ظهيرة اليوم الاثنين إلى غاية يوم الاربعاء، بسبب موجة الحر الاستثنائية.
لكن في بعض المناطق، خُفّضت ساعات الدوام لتجنب تعرض التلاميذ لضربات الشمس،
كما تم تقييد الأنشطة الرياضية في الأماكن المفتوحة خلال فترات الظهيرة.
فرنسا… إغلاق عدد من المدارس ثلاثة
إجراءات أخرى طارئة لمواجهة موجة الحر الاستثنائية
تعمل السلطات الفرنسية على وضع سلسلة من الإجراءات الاحترازية لحماية السكان، وخاصة الفئات
الأكثر عرضة للخطر مثل كبار السن والأطفال والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة. وتأتي
هذه الخطط الاستباقية بعد التجارب القاسية التي مرت بها البلاد خلال موجات الحر السابقة،
وأبرزها موجة 2003 التي تسببت في وفاة الآلاف.
لماذا تُعتبر هذه الإجراءات ضرورية؟
كذلك تشهد فرنسا ارتفاعًا متزايدًا في وتيرة موجات الحر بسبب التغير المناخي، حيث سجلت بعض
المدن مثل نيي وتولوز درجات قياسية هذا العام. وتخشى الحكومة من تكرار سيناريو 2003
الذي خلف أكثر من 15,000 ضحية، مما دفعها إلى اعتماد استراتيجيات أكثر صرامة في التعامل
مع الأزمات المناخية.
بينما تستعد فرنسا لاستقبال صيف حار آخر، تبقى هذه الإجراءات الاحترازية ضرورية لحماية الأرواح
وتقليل الآثار السلبية لموجات الحر وعلى أبناء الجالية الجزائرية احترامها والتقيد بها حفاظا على سلامتهم.
للأشارة، تنتشر موجة الحر في جميع أنحاء أوروبا، وتعانى عدد من الدول من
ارتفاع كبير في درجات الحرارة مع صيف قاسى للغاية، وتعانى بعض الدول الأوروبية
من إعصار أطلق عليه اسم “قبة الحرارة ” وذلك لأنه صادف ارتفاع درجات الحرارة ،
وأدى إلى انقطاع الكهرباء فى بعض الدول ، بالإضافة إلى مصرع عدد من الأشخاص بسبب الحر.
