ملف الجالية
تقنين تجارة الكابة سينعش السوق السوداء للعملة الصعبة
في ظل الإجراءات الحكومية الأخيرة الرامية إلى تقنين نشاط المستوردين الصغار، وفرض رقابة
أشد على عمليات استيراد السلع، يرى الخبراء أن هذه العملية ستعكس بالسلب على لسوق الموازية
للعملة الصعبة، تقنين تجارة الكابة….هل ستنتعش السوق السوداء وهل يستفيد أبنا ءالجالية؟
إذ يلجأ التجار والمستوردون إلى رطرق غير شرعية لتأمين الدولار أو الأورو بعيداً عن القنوات المصرفية
الرسمية ذات القيود المشددة.
أبناء الجالية المستفيد الأول من ارتفاع أسعار الأورو
يرى الخبير الاقتصادي الهواري تيغيرسي لجريدة “الجالية الجزائرية” أن قانون تقنين تجارة المستوردين
الصغار تشوبه عدة ثغارات، خاصة فيما يخص اقتناء العملة الصعبة لمباشرة عمليات الاستيراد الصغيرة،
اذا هو ما يعني انتعاش السوق السوداء وقد يؤدي إلى ارتفاع أسعار بيع وشراء العملة الصعبة
بسبب ارتفاع الطلب عليها، وهي المشاكل التي يتخوف منها هاته الفئة من التجار وقد تكون
عائقا في سير تنفيذ هذا القانون.
وهي فرصة لأبناء الجالية في الخارج للاستفادة من هذا الارتفاع عند بيع العملة الصعبة في
السوق السوداء، ما يعني توفير وتسريع من حركة الأموال .
هل سينجح تجارة الكبة في التجارة بالصيغة الجديدة؟
كذلك ارتفاع الطلب على العملة الصعبة خارج المنافذ الرسمية، حيث يعاني المستوردون الصغار
من صعوبة الحصول على الدولار والأورو عبر البنوك بسبب الشروط المشددة.
تجاوز سعر الصرف الموازي للسعر الرسمي* بنسبة تصل ما بين 20-30%* في سوق
السكوار بالعاصمة وغيرها، مما يزيد من تكلفة الاستيراد على التجار.
لجوء بعض المستوردين إلى طرق غير قانونية مثل التحويلات غير المرخصة أو التهريب
لضمان استمرارية نشاطهم.
للاشارة، وحسب واحد من أهم مخرجات اجتماع مجلس الوزراء الذي ترأسه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، فقد أمر بتسوية شاملة ونهائية لوضعية الشباب العاملين في الاستيراد المصغر الذاتي وحمايتهم بإدماجهم في النشاط النظامي للتجارة الخارجية من خلال تمكينهم من المزايا المنصوص عليها في القانون الخاص بالمقاول الذاتي.