الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةأخبارالقصة الكاملة لعملية نقل "الكوكايين" من مضيف الجوية الجزائرية

القصة الكاملة لعملية نقل “الكوكايين” من مضيف الجوية الجزائرية

بدأت قصة مضيف طائرة الخطوط الجوية الجزائرية، الذي نقل الكوكايين من الجزائر إلى باريس، حين حطت الطائرة مساء السبت، بمطار أورلي في العاصمة الفرنسية باريس قادمة من قسنطينة شمال شرق الجزائر.

ألقت الشرطة الفرنسية القبض على المضيف الشاب، بعد أن تأكد بحوزته كمية معتبرة من الكوكايين.

ولا لا تزال التحقيقات حول مصدرها و وجهتها جارية في كلا البلدين، بحيث تبحث فرق الأمن في قسنطينة مدينة إقامة المعني، عن مصدر المخدرات الصلبة التي قام بنقلها إلى فرنسا على متن الرحلة AH1123.

المضيف ابن أحد إطارات شركة الخطوط الجوية

تروي مصادر مقربة كانت حاضرة رفقة المضيف  القصة الكلملة، وتبدا بعد أن نزل المضيف الشاب المدعو آيت يونس محمد الذي تجاوز الثلاثين سنة، و هو إبن أحد إطارات شركة الخطوط الجوية الجزائرية، يعمل والده قائدا لطائرات الشركة الوطنية للنقل الجوي، رفقة زميلين له بمطار أورلي في تلك الأمسية، و طلبا السماح لهما بالخروج من الفضاء المخصص لموظفي المطار و مستخدميه، بحجة إقتناء بعض الأدوية التي طلبها منهم أشخاص لم يحصلوا عليها في قسنطينة، كان الأمر عاديا حيث جرت العادة أن يجلب موظفو الخطوط الجوية الجزائرية بعض السلع البسيطة من فرنسا حينما تقودهم رحلات الشركة إلى هناك، مثل الأدوية و مستحضرات التجميل و العطور الباهضة الثمن و الأصلية.
كان كل شيء عاديا، لكن نجل الإطار السامي الذي يعمل مضيفا على خطوط الجوية الجزائرية، لم يكن ينوي فقط التوجه إلى الصيدلية القريبة لشراء الأدوية المطلوبة، بل كان يريد التخلص من حمولة كيس صغير كان يحمله في يده، و وجد الطريق الأقصر لذلك عبر دورة مياه بهو مطار أورلي في الضاحية الباريسية حيث حطت طائرة مثل التي يقودها والده بالقرب من المكان.
دخل المضيف بكل ثقة دورة المياه، لكنه حين خرج لم يكن يحمل الكيس الصغير في يده، و هو ما لاحظته كاميرات المراقبة، و أثار ذلك إنتباه عناصر الأمن الفرنسيين، الذين تقدموا بكل لباقة من الشبان الثلاثة موظفي الخطوط الجوية الجزائرية القادمين في رحلة من قسنطينة  و طلبوا منهم المرور عبر جهاز السكانير للفحص قبل مغادرة بهو المطار، و أصدر الجهاز إشارات تنبيه تفيد بوجود شيء غير مسموح به مع الأشخاص الثلاثة، و هنا بدأت ملامح المضيف المعني تتغير، و انتابه شيء من القلق و الخوف، فطلب منه الأعوان الفرنسيون نزع ما عليه من مواد معدنية قد تكون سببا في جعل جهاز السكانير يصدر إشارات الإنذار، لكن دون جدوى.

كلاب بوليسية كشفت وجود الكوكايين لدى المضيف
تقول المصادر،صار الأمر مثيرا للقلق، فتم جلب كلاب بوليسية مدربة، شرعت في النباح بمجرد إقترابها من المضيف الذي اتضح أنه كان ينقل كمية من مخدر الكوكايين، و مباشرة تم إقتياده إلى مخفر الشرطة.

شركة الخطوط الجوية الجزائرية أصدرت بلاغا، أعلنت فيه أن أحد موظفيها تم ضبطه في مطار أورلي و هو بصدد إدخال مواد ممنوعة إلى التراب الفرنسي، و قالت أنها قررت فصل المضيف عن العمل لخرقه القانون المنظم لعمل المضيفين لديها، كما أعلنت أنها سوف تتأسس طرفا مدنيا في القضية لدفع الأضرار التي لحقت بها من جراء تصرفات المضيف ذاته.

و في سياق الحادثة، قررت الجوية الجزائرية منع كل موظفيها من مغادرة المطارات التي يحطون بها لأي سبب كان، منعا لتكرار مثل السلوكات التي قام بها المضيف القسنطيني في مطار أورلي.

المضيف متعود على نقل المخدرات

وأشارت مصادر موثوقة أن المضيف مهرب المخدرات الصلبة من نوع “كوكايين”، لم يكن ليفعل ما فعل لولا أنه معتاد على القيام بمثل تلك العمليات المشبوهة، المتعلقة بنقل كميات من المخدرات متخفيا تحت غطاء وظيفته، و ربما محتميا بمركز والده في شركة الخطوط الجوية الجزائرية التي عمل بها مباشرة بعد تخرجه، و قدرت مصادرنا أن كمية الكوكايين التي قام بنقلها هذه المرة تتراوح بين 250 و300 غرام، و هي كمية تدر ما يقارب المليارين من السنتيمات.

ونبهت المصادر ذاتها إلى الوضعية الاجتماعية المريحة للمضيف المتورط في نقل الكوكايين من قسنطينة إلى باريس، قائلة أنه ليس من النوع الذي يحتاج للمال و الذي يمكنه أن يغامر بترويج ذلك النوع من المخدرات الصلبة الغالية الثمن.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

أخر الاخبار

error: المحتوى محمي !!