السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةالمميزةألمانية تعثر على والدها بعد 40 عاما في تيارت

ألمانية تعثر على والدها بعد 40 عاما في تيارت

تمكنت سندرا ريشتر الألمانية ذات الأربعين خريفا من التعرف على أصل والدها الجزائري بعد سنوات من البحث، واستطاعت التواصل معه الأمر الذي أسعدها وفي ذات الوقت أحزن وادلها كثيرا،كان لسندرا مع الجاليةالجزائرية لقاء لتفتح قلبها وتسردقصتهاكاملة.

فريدة تشامقجي

“عشت طفولة سعيدة لا ينقصني شيء  في مركز رعاية الأطفال لأن أمي لم تكن قادرة على رعايتي بالشكل اللائق، خاصة في سن مبكرة لها وجدت نفسها بدون أب لابنتها يساعدها على تربيتها”

وصفت ساندرا طفولتها في حديثها للجالية بالسعيدة ، وكانت كلماتها مفعمة بالرضى والحزن في آن واحد ، فهي تعذر أمها التي كانت سببا في أن تتربى البنت في مركز الرعاية

 

ولدت ساندرا من أم ألمانية  ودخلت مركز الرعاية سنة 1982، درست وتحرجت بشهادة تكوين مهني كمربية أطفال فهي تحب الأطفال كثيرا وتعمل حاليا على رعاية 25 طفلا في روضة للأطفال بالقرب من من مدينة ميونخ مقر سكنها.

“عند بلوغي سن 19 عرفت أمي وعند بلوغي ال 40 عثرت على أبي”

وحسب القوانين المعمول بها في دور رعاية الأطفال المسعفيين بألمانيا، فإنه يتم إبلاغ الطفل بكل المعلومات التى أخفوها عنه سابقا بخصوص نسبه وسبب إلتحاقه ببيت الرعاية، فقط عند بلوغه سن الرشد 19 سنة . وقالت سندرا: “كان من السهل عليا العثور على والدتي البيولوجية من خلال البحث بمقر بلدية ولادتي لأكتشف أنها ما تزال على قيد الحياة وكانت المفاجأة انني وجدت لديا أحت وأح من الأم “.

لتبدأ الفتاة رحلة البحث عن الأب بعدما أخبرتها والدتها بحقيقة أن والدها كان مغترب من أصل جزائري، وكان يعمل في ألمانيا الغربية DDR،في سنوات السبعينيات، لكن السلطات الألمانية رحّلته قبل ولادتهاعلم 1977  وتفارقا الزوجان وهو لا يعلم بحمل زوجتة الألمانية بإبنته سندرا.

صفحات الجالية بألمانيا دلتني على والدي في ولاية تيارت

تزوجت سندرا من شاب الماني منذ سنوات ولم تنجب أطفالا وهي تتمنى أن ترزق بهم في أقرب وقت.  رحلة بحثها عن والدها بدات باتصالها بالإدارات الألمانية التى لم تكن تملك أي معلومات عن والدها لأنها مسجلة بإسم والدتها، فلجأت سندرا الى وسائل إعلام ألمانية والتى لم ترد على رسائلها ربما لان الأمر معتاد في اوروبا ولادة أطفال من غير نسب.

بعدها اهتدت سندرا إلى فكرة التواصل مع الصفحات الفيسبوكية لأبناء الجالية بألمانيا ونشر إعلان البحث عن و الدها، جاءها رد من سيدة من الغرب الجزائري تقول لها أنها تعرف عائلتها بتيارت وربطتها بوالدها في خلال ثلاثة أيام من نششر الاعلان على هذه الصفحات التى شكرتها المتحدثة كثيرا.

 

عن طريقة اللقاء الأول مع والدها تقول انها كانت سعيدة جدا لكن والدها كان مصدوما بقوة لانه لم يكن يعلم أنه ترك وراءه جنينا في بطن أمه حين غادر ألمانيا، وهنا انقلبت سعادة سندرا الى حزن بسبب صدمة والدها.

عن الدين واللغة عبرت قائلة” أؤمن بالله واضن ان هذا هو اهم شيء حسب إعتقادي” وعن اللغات فهي  تتقن الألمانية وقليل من الانجليزية وتتعلم الفرنسية حاليا.

وعن لغة الحديث مع أبيها كانت الألمانية التى مزال يتذكرها رغم بلوغه سن قارب الثمانين وقليل من الفرنسية.

 

عن أمنيتها الان تقول سندرا أنها كبرت وترعرعت في بيت الاطفال المسعفيين لا ينقصها شيء وكانت سعيدة جدا وكان لديها ام واب مربيين، الاب توفي والام ما تزال على قيد الحياة، وعبرت عن سعادتها في اكتشاف إخوة لها غير أشقاء، وأن لديها أيضا والدين بيولوجيين،وتزوجت، لكن اكتشافها عوز عائلتها بتيارت جعلها تتأثر للموقف خاصة وأن ضروفها المادية لا تسمح لها بمساعدة الأب.

 

وأصافت “حلمي الان متعثر بسبب كورونا اريد أن نتبادل الزيارة أنا وأبي  ابي،لكن الضروف لا تسمح وكذالك لا اعرف ما عليا فعله من اجل ان ياتي والدي الى هنا وما احزنني كثيرا ان والدي لا يملك المال اللازم للسفر.

كما طالبت سندرا من السلطات الجزائرية التدخل و تسهيل أمور لقاءها بوالدها.

 

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

أخر الاخبار

error: المحتوى محمي !!