بصدور قرار إعادة فتح الفنادق والشواطئ من قبل السلطات الجزائرية، بعد أن تم غلقها قرابة ستة أشهر بسبب انتشار فيروس كورونا، تفائل العديد من الجالية الجزائرية وعاد لهم الأمل بالعودة إلى أرض الوطن، لتمضية ما تبقى من العطلة الصيفية وسط عائلاتهم، فيما تخوف البعض الآخر واعتبرها مخاطرة، في حال تم صدور قرار فتح الحدود الجوية خاصة.
وقد جهز أصحاب الفنادق بالجزائر، كل العاملين بالطاقم الفندقي من أجل تقديم خدمة متميزة بعد صدور قرار الفتح، متقيدين بالإجراءات الصحية لمجابهة انتشار فيروس كورونا.
ولازالت الجالية الجزائرية تنتظر صدور قرار فتح الحدود الجوية والجزائرية، بعد أن عادت الحياة التجارية والاقتصادية في “البلاد” من جديد والتعايش مع فيروس كورونا باحترام الإجراءات الوقائية.
عبد الإله طالب جزائري يدرس في فرنسا أكد انه ينتظر فتح الحدود بشغف لقضاء ما تبقى من العطلة الصيفية رفقة عائلته والإستمتاع بالحرارة والسباحة في الشواطئ الجزائرية.
أما عماد الجزائري المغترب في تونس قال عهدت كل سنة قضاء العطلة الصيفية في الجزائر، رغم أنني أعيش في بلد سياحي بامتياز، إلا أن الشواطئ الجزائرية لها نكهة خاصة معلقا “فيها ريحت لميمة”.
“مستوى خدمات الفنادق بالجزار تحسن كثيرا”
هذ و قد أبدى بعض أعضاء الجالية ممن عادوا للجزائر ودخلوا في حجر صحي في مختلف الفنادق المنتشرة عبر الوطن، إعجابهم بهذه المؤسسات الفندقية التي عرفت انتشارا في الآونة الاخيرة.
وعبر هؤلاء عن التحسن الذي عرفته الجزائر في ما يخص إنجاز الفنادق وحتى تطور الخدمات بفضل التنافس الذي إنجر عن تزايد ودعم الحظيرة الفندقية.
رفيق ثلاثيني مقيم بمرسيليا دخل في فترة حجر صحي بفندق مازافران بزرالدة، قال أنه وجد كافة ظروف الراحة إضافة إلى حسن المعاملة من قبل القائمين على هذه المؤسسة السياحية، وقد تفاجأ بمستوى الخدمات والمرافق الخاصة بهذا الفندق، الذي لطاما رسم صورة سيئة عن مستوى الخدمات بالجزائر.
وقالت جزائرية في الخمسينات من العمر مقيمة بإسبانيا، أن الترويج للجزائر كوجهة سياحية يبقى على عاتق المؤسسات السياحية على غرار وكالات الاسفار، والتي من شأنها أن تغير الصورة التي بقيت في مخيلة الجالية الجزائرية حول الفنادق والسياحة الداخلية.
مغتربون رفضوا فكرة تمضية عطلة الصيف في “البلاد”
بينما رفضت سُمية إحدى الجزائريات المغتربات، فكرة قضاء العطلة الصيفية في الجزائر، خوفا منها من تزايد انتشار فيروس كورونا.
وقالت سُمية في تعليق لها على منشور استطلاعي نشرته “الجالية الجزائرية” على صفحتها الفايسبوكية، “لا حالة البلاد ماتسمحش باه الواحد يروح يفوت العطلة تماك، تروح كورونا ويدير ربي تاويل”.
كما تأسف لمين داربوش على الحالة التي تمر بها البلاد بسبب جائحة كورونا، ورفض الدخول للجزائر حماية منه لأهله وسلامة عائلته.
“كورونا” ألغى كل حجوزات المغتربين لزيارة الجزائر
من جهتها قالت ،مونيا وغلاني، مسؤولة تجارية بوكالة “ميليزيم” للسياحة والأسفار في حديثها لموقع “الجالية الجزائرية” أن وكالتها تهتم بالترويج للجزائر في كل موسم سياحي سواء شتوي أو صيفي، حيث تقوم بجلب عدد من المغتربين الجزئريين وتنقلهم إلى مختلف الوجهات السياحية ببلادنا على غرار الصحراء أو المناطق الساحلية، لكن تطالب الجهات الوصية على منحهم المزيد من الدعم والقضاء على البيروقراطية التي تواجه كل أصحاب الوكالات السياحية.
وأكدت،مونيا، أنه قبل اجتياح فيروس كورونا العالم وصولا إلى الجزائر، كانت قد سجلت العديد من الحجوزات من قبل جزائريين مغتربين من فرنسا واسبانيا وكندا، من أجل زيارة الجزائر والتعرف على المناطق السياحية ، إلا أن جائحة كورونا أخلطت كل أوراقهم.
وتضيف محدثتنا أنها بانتظار قرار إعادة فتح الحدود الجوية من أجل تفعيل تلك الحجوزات والسماح للجالية الجزائرية بزيارة “البلاد” .
صور سابقة لمغتربين جزائريين زارو الجنوب الجزائري