الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبارأزمة الجفاف بأوروبا...القادم أسوء

أزمة الجفاف بأوروبا…القادم أسوء

تشهد أوروبا موجة الجفاف حادة تسببت في انخفاض مستويات أنهار كبرى مثل نهر الراين الشهير في فرنسا وبحيرة جاردا في إيطاليا إلى مستويات قياسية، في صورة تنبئ بخطوة أزمة التغير المناخي.

وينبع نهر لوار من جبال إقليم الأرديش جنوب شرقي فرنسا ويمتد مساره حتى يصب في المحيط الأطلسي.

ويقول موقع “thelocal”، الذي يروي أخبار فرنسا باللغة الإنجليزية، إن الجفاف يشتد في فرنسا، وهو ما أدى إلى انتفاء المياه من النهر تقريبا وهو ما لم يحدث منذ أكثر من 5 قرون، وتستمر حرائق الغابات في فرنسا رغم وصول فرق إطفاء من دول أوروبية .

فرنسا تستغيث…جفاف أنهار “لورا” و”دوردون”

وأضاف الموقع أن فرنسا تواصل تسجيل أرقام قياسية على صعيد الجفاف، وأفضى هذا الأمر إلى تضاءل كميات المياه الجارية في “أنهارها العظيمة”، مثل لوار ودوردون، واختفت المياه كليا في بعض المناطق مثل البحيرات الإقليمية والخزانات.

وأشار إلى أن فرنسا، التي كان يضرب المثل بها في وفرة المياه، صار أغلب مواطنيها يخضعون لنوع من القيود على استخدام المياه.

الجفاف

وفي بعض المناطق تم تقنين مياه الصنابير وقطعها تماما مع نفاد الإمدادات.

تابع أيضا الجفاف

وأدت ظاهرة التغير المناخي إلى تفاقم الجفاف في أوروبا، وتأجج الأمر بسبب الصيف غير الطبيعي هذا العام، حيث قللت الحرارة الشديدة من إمدادات المياه الجوفية، كما تضررت الأنهار كثيرا.

واختزلت صورة تداولها رواد مواقع التواصل لنهر لوار، التأثير الهائل الذي تركه تغير المناخ، حيث أظهرت جسرا يمر فوق النهر، لكن لا مياه تتدفق تحت الجسر، إنما أرض جرداء تتخللها بقع مائية متناثرة هنا وهناك.

الجفاف نهر الراين

وأظهر فيديو آخر التقط من ضفة النهر، خلو المجرى من المياه بشكل شبه كامل.

منسوب نهر الراين بألمانيا يصل إلى 38 سنتيم

وكانت تقارير ألمانية تحدثت في وقت سابق عن أن انخفاض منسوب نهر الراين الذي يمر ببلدان أوروبية عدة منها ألمانيا، وصل في بعض المناطق إلى 38 سنتيمترا، وهو ما قد يعيق حركة النقل النهري.

وأرجعت هذه التقارير هذه الظاهرة إلى درجات الحرارة القياسية في هذا الصيف وتراجع معدل سقوط الأمطار، وهما مرتبطان بالتغير المناخي.

الجفاف

الجفاف يضرب “جاردا” أكبر بحيرة إيطالية

وفي السياق، تعانى إيطاليا من أسوأ موجة جفاف خلال الـ70 عاما، حيث أدى أسوأ جفاف شهدته البلاد منذ عقود إلى خفض “جاردا”، أكبر بحيرة في إيطاليا، ويصل منسوب المياه إلى أدنى مستوى تم تسجيله في تاريخها، ووجد السياح الذين يتدفقون على البحيرة الشمالية لبدء عطلة نهاية الأسبوع الطويلة في الصيف في إيطاليا، منظرًا طبيعيًا مختلفًا تمامًا عن السنوات السابقة.

بحيرة جاردا بإيطاليا

وأشارت صحيفة “المساجيرو” الإيطالية إلى أن الصخور التي توجد في قاع البحيرة بدأت في الظهور.

وقالت السائحة “بياتريس ماسي” وهي تجلس على الصخور: “لقد أتينا العام الماضي، وقد أحببنا ذلك، وعدنا هذا العام”. “وجدنا أن المناظر الطبيعية قد تغيرت كثيرًا، لقد فوجئنا قليلاً عندما وصلنا إلى هناك لأننا كنا نسير بشكل معتاد، ولم يكن الماء موجودًا لم يشهد شمال إيطاليا هطول أمطار غزيرة منذ شهور، وانخفض تساقط الثلوج هذا العام بنسبة 70%، مما أدى إلى جفاف الأنهار الرئيسية مثل نهر بو، الذي يتدفق عبر قلب إيطاليا الزراعي والصناعي.

الجفاف يكبّد المزارعين خسائر كبيرة

وتسبب الجفاف في نهر بو، أطول نهر في إيطاليا، في خسائر بمليارات اليورو للمزارعين الذين يعتمدون عليه عادة لري الحقول وحقول الأرز.

وشهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

أخر الاخبار

error: المحتوى محمي !!