الرئيسيةأخبارتضارب في آراء نخبة من الجالية الجزائرية حول لقاح كورونا الروسي

تضارب في آراء نخبة من الجالية الجزائرية حول لقاح كورونا الروسي

 

بعد إعلان الدب الروسي رسميا عن أول لقاح لفيروس كورونا، وتصريحات وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، اليوم الثلاثاء، للإذاعة الوطنية عن استعداد الحكومة الجزائرية لشراء اللقاح الروسي فور اطلاقه شهر اكتوبر القادم، عاد الأمل من جديد للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، والتي حرمت من زيارة أهلها بأرض الوطن، بسبب غلق الحدود الجوية والبحرية وحتى البرية، ضمن اجراءات الوقاية للحد من انتشار فيروس كورونا التي أقرته الحكومة الجزائرية. من جهة، من جهة أخرى هناك تخوف من هذا اللقاح م.

موقع الجالية الجزائرية جس نبض بعض النخبة من الجالية الجزائرية ، حول مستجدات فيروس كورونا واطلاق أول لقاح روسي.

الروس اختصروا المرحلة الثالثة قبل طرح اللقاح مسلم عبد الرحمان شعشوع،مدير قسم علاج كورونا في مستشفى "غايسلينغن" بألمانيا

كانت البداية مع البروفيسور الجزائري ،مسلم عبد الرحمان شعشوع، رئيس قسم علاج كورونا بأربع تخصصات طبية في مستشفى “غايسلينغن” بألمانيا، الذي كشف  في حديثه لموقع “الجالية الجزائرية”عن حقائق مخفية للقاح كورونا الروسي، والتي تدفعه للتريث وعدم استعماله.

حسب البروفيسور الجزائري فإن العلماء الروس اختصروا المرحلة الأخيرة من تجريب اللقاح، هذا الأخير يمر بثلاث مراحل، المرحلة الأولى يتم تجريب اللقاح على فئة قليلة فقط من الأشخاص، اختياريا مقابل مبلغ من المال وذلك للتأكد من عدم خلق الفيروس حساسية لهم، لأنها مادة مصنعة غريبة عن الجسم..

ثم تأتي المرحلة الثانية يتم تحديد الجرعة المتطلبة للتشكيل اللقاح، أما المرحلة الثالثة المهمة جدا ، يتم خلالها تجريبه على 10 آلاف مريض على الأقل، لتسجيل فعالية هذا اللقاح على الأشخاص والمصادقة على الدواء نهائيا.

وأردف مسلم ” العلماء في الروس اختصروا هذه المرحلة واعتبروها غير مهمة، والإعلان عن اللقاح لا يكون من طرف رئيس الدولة ولا الجهاز السياسي، وإنما يعلن عن الطريق المجلات العلمية ومركز أبحاث علمي”.

وأخيرا أكد البروفيسور مسلم  أن “لقاح كورونا الروسي تنقصه الشفافية ، وأنا شخصيا لن أستخدم هذا اللقاح الذي لا يتوفر على المواصفات الأولى، وأنا لا أنصح به يجب التريث.”  .

 

كورونا دمر العالم ولن يتوقف إلا باللقاحنسيم محمدي، دكتور وباحث بجامعة ستكوهولمفي

 

أما الباحث والدكتور ،نسيم محمدي، المقيم بستوكهولم، عبر عن فرحه كفرد من أفراد الجالية المقيمة بالخارج،  بخبر سعي الجزائر لشراء لقاح كورونا شهر أكتوبر، قائلا: انتظر هذا القرار منذ مدة، تعبت هنا لعدم رؤيتي لأهلي في الجزائر وبالتحديد في الأغواط، وأضاف نفس المتحدث أن كورونا دمر العالم ولا نستطيع ايقافه إلا بلقاح فعال.

أما عبد الإلاه الطالب المقيم بكندا يقول: “تحصلت على منحة للدراسة في باريس، ثم انتقلت شهر جانفي إلى كندا للقيام بتربص لمدة ثلاث أشهر، إلا أنني بقيت عالقا في كندا” ويضيف” لقد اشتقت لأمي، أبي وكل عائلتي في الجزائر، إلا أن خبر اطلاق رسميا للقاح الروسي اسعدني كثيرا وأعاد لي الأمل من جديد”.

 البعض لا يثق في اللقاح الروسيفريدة تشامقجي صيحفية مقيمة بألمانيا

الصحفية فريدة شامقجي المقيمة بألمانيا تؤكد أن اللقاح الألماني قد ينتج بين ديسمبر 2020 أو جانفي 2021، وفق السلامة والأمانة العلمية  التي تقضيها مدة وفترة التجريب من الحيوان إلى التجريب السريري.

من جهة أخرى تؤيد  جزائرية مقيمة بألمانيا أراء شامقجي، حيث قالت أنه يمكن أن يترتب على هذا اللقاح أمراض أخرى و أعراض لا يحمد عقباها، لأن مدة تجربة اللقاح على الجنس البشري قصيرة جدا و المرض أصلا لم يمر عليه وقت طويل منذ انتشاره، وأضافت محدثتنا الوقت غير كافي لتجربة اللقاح ،حيث  ليست هناك معرفة كافية للأعراض الجانبية للقاح، لأن الفيروسات قد تغير أشكالها أو جيناتها في فصول وأزمنه مختلفة.

تقول نفس المتحدثة : “وهل هذا اللقاح تم تجربته على أشخاص وفئات عمرية مختلفة، وهل جرب على أشخاص لهم تفاوت مناعي أي أشخاص أصحاء أو يعانون من أمراض مختلفة، وهل الشخص الذي وافق على أخذ هذا اللقاح إلتزم بشروط معينه، و ما هي مدة صلاحية هذا اللقاح ام نصبح مجبرين على اخذه كل سنه ؟ كل هذه الأسئلة يجب الكشف عن أجوبة من قبل روسيا حتى نطمأن..

فيما عبر جزائري مقيم في ألمانيا عن وجهة رأيه قائلا “لا أعول على اللقاح من إنتاج الروسي، حتى ولو كنت في الجزائر او في المانيا، أفضل أن أنتظر اللقاح الألماني أو البريطاني لأن البلدين رائجين في المجال الصحي، أما روسيا فلتهتم بالسلاح والتسلح”.

الإعلان عن اللقاح الروسي الآن هو استمرار لصراع القوى فلة سعيدي، صحفية مقيمة بتركيا

من جهتها أكدت، فلة سعيدي، الصحفية الجزائرية المقيمة بتركيا أن إطلاق لقاح كورونا الروسي ما هو إلا استمرار للمعركة الشرسة بين القوى الكبرى لتسجيل أول لقاح في العالم، وبالتالي إبراز مدى قوة روسيا للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وأضافت سعيدي أن آراء الجالية الجزائرية بتركيا متباين، البعض الذين تضر من الفيروس أو لحقت عدواه بأحد أفراد عائلته، أبدى استعداده التام لتناول اللقاح، أما البعض الآخر الذي لم يتضرر بعد أبدى تخوفه من تناول اللقاح الروسي.

الحل الوحيد هو اللقاح ولا يهم مصدره

يرى جزائري مقيم بفيينا أنه لا يهم مصدر اللقاح، المهم أن يكون ناجعا وقادرا على القضاء على فيروس كورونا.

ويقول جزائري  آخر مقيم أيضا بفيينا ” الإعلان عن اللقاح في هذا الوقت له دلالات سياسية معينة حيال الولايات المتحدة”.

يضيف: “ترامب كان يريد إلغاء الرئاسيات في بلاده وتمديد حكمه بسبب كورونا، لكن الروس بهذا الإعلان ابطلوا ما كان يخطط له، باختصار لديا ثقة في اللقاح الروسي، الذي من شأنه أن يخرجنا من هذه الأزمة”.

روسيا دولة قوية وعلمائها درسوا البيولوجيا في القمر

فكيف لا نثق في اللقاح؟بروفيسور يحي مكي،عالم الأحياء والفيروسات بفرنسا

بروفيسور يحي مكي عالم الأحياء والفيروسات في فرنسا، يرى في حديثه لموقع ” الجالية الجزائرية” أن روسيا في حد ذاتها دولة قوية في العلم وخاصة علوم الأحياء والفيروسات والطفيليات، وعدد كبير من الفيروسات اكتشف من قبل علماء روسيين.

وأضاف “علماء الروس درسوا البيولوجيا في القمر فكيف لا نثق فيهم، أظن أن لقاحهم فعال، وقد مر بكل مراحل التجارب المتفق عليها”

وقال البروفيسور مكي ” اللقاح تعول عليه كبرى البلدان في العالم من بينها الولايات المتحدة الأمريكية فكيف لا نثق به؟”

ليليا.ك

 

 

 

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

أخر الاخبار

error: المحتوى محمي !!