الثلاثاء, أبريل 16, 2024
الرئيسيةأحداث الجاليةأزمة الطاقة : لهذه الأسباب مخاوف أبناء الجالية تتزايد

أزمة الطاقة : لهذه الأسباب مخاوف أبناء الجالية تتزايد

نفذت روسيا تهديداتها بقطع إمدادات الغاز على أوروبا، بشكل مؤقت لكن قطعه بشكل نهائي وارد، الأمر الذي زاد من تخوف الأوروبيين من القرار سيما ما تعلق بـ أبناء الجالية الجزائرية بصفتهم أولى المتضررين.

أبناء الجالية متخوفون من اشتداد الأزمة النفطية

عبّر الكثير من أبناء الجالية الجزائرية المقيمين بأوروبا عن تخوفهم الكبير من القرار الروسي بقطع إمدادات الغاز والذي نفذ اليوم الأربعاء، الأمر الذي ينبئ بشتاء خاص هذا الموسم.

تقربت “الجالية” من أحد المغتربين بألمانيا الذي لم يخف تخوفه من صدور أي قرار بوقف إمدادات الغاز، أين تحول موضوع وقف إمدادات الغاز الروسي نحو أوروبا إلى هاجس حقيقي لدى أبناء الجالية.

كون أن أغلبهم من أصحاب الدخل المتوسط، أو حراقة، أو يعيشون بمنح السوسيال،  مصير المغتربين مرهون بأسعار الغاز باوروبا، يعني فقراء بالمفهوم الأوروبي.

فاتورة الغاز ستتجاوز 1500 أورو للعائلة الواحدة

ويقول “ف.م” أن مشكل الغاز بات يؤرق حياتهم، كون أن أغلبهم من أصحاب الدخل المتوسط، أو حراقة بدون أوراق، أو عائلات بدخل متدني تعيش على منح السوسيال الموجه من طرف الحكومات الأوروبية.

الفواتير تنهك جيوب المغتربين
الفواتير تنهك جيوب المغتربين

ويضيف محدثنا أنهم متخوفون جدا من دخول عتبة الفقر، وعدم تمكنهم مستقبلا في حال استمرار الأوضاع على حالها، إلى عدم التمكن من دفع فواتير الكهرباء والغاز، مع مصاريف المواد الاستهلاكية التي قفزت هي الأخرى إلى أعلى المستويات.

المساعدات التي أقرتها الحكومات غير كافية

ويقول “ف.م” أنه ورغم أن الحكومة الألمانية أقرت مساعدة بقيمة 300 أورو لدفع مستحقات فاتورة الغاز السنوية، إلا أنها تبقى بعيدة عن تلبية حاجة الأسر من متوسطي ومحدودي الدخل، في انتظار صرف منحة 1000 أورو على العائلات من متوسطي ومحدودي الدخل فما جدوى تقديم المساعدة بـ 300 أورو للعائلات مرتفعة الدخل، حيث أن فاتورة الغاز لوحدها قد تتجاوز الـ 1500 أورو سنويا للعائلة الواحدة، وهو ما يعتبر بالفعل مشكلا حقيقيا.

أسعار المواد الأساسية ستبلغ 3 أضعاف في أكتوبر

ويتوقع أن ترتفع أسعار المواد الأساسية 3 أضعاف مع حلول شهر أكتوبر، وهو ما سيؤزم وضع العائلات هناك من متوسطي ومحدودي الدخل، حيث يقول “ف.م” أن سعر علبة بيض مكونة من 10 حبات كان في السابق 1.29 أورو واليوم صار بـ 2.50 أورو، أما سعر الفواكه فمرتفع وخاصة المستوردة وغالبها مستورة لأن ألمانيا لا تنتج من الفواكه محليا إلا التفاح والإجاص والكرز والبرقوق، فسعر العنب أصبح سعره 6 أورو للكلغ الواحد، بعد أن كان في حدود 4 أورو، أما سعر الحليب فهو مستقر إلى حد الساعة.

طالع أيضا ماذا ينتظر الأوروبيين؟

ويضيف محدثنا أنه ورغم أن الأجر الأدنى القاعدي في حدود 1200 أورو أو أكثر بقليل إلا أنه لا يلبي حاجة العائلة ولا حتى الفرد الواحد مع ارتفاع الأسعار إلى الضعف.

مصير الجالية مرهون بأسعار الغاز

وعبر أبناء الجالية عن تخوفهم الكبير من عدم القدرة على مواصلة العيش في أوروبا مع تأزم تداعيات الحرب الأوكرانية وتخوف كبير من انعكاساتها، بداية من أسعار فواتير الكهرباء والغاز، إلى أسعار مختلف المواد الاستهلاكية التي ارتفعت بشكل كبير ومرشحة للارتفاع أكثر، ما سيجعل أغلبهم عاجزين عن التصدي للغلاء الكبير الذي يطبع الحياة في أوروبا.

من جهتها تقول “ك.أ” مغتربة بفرنسا أن ارتفاع أسعار الغاز لا يمسها بصفة مباشرة كونها تستعمل الكهرباء في عملية الطهي وتسخين الماء، لكنها تقول أن أسعار الكهرباء هي الأخرى ستعرف ارتفاعا كبيرا، كما أنها أبدت قلقها الكبير من الارتفاع الكبير الذي تعرفه مختلف المواد الاستهلاكية واسعة الاستعمال، موضحة “كل شيء ارتفع ثمنه للضعف وأكثر، ما باليد حيلة لم تعد قدرتنا الشرائية تتحمل أكثر، يجب من وسائل دعم للمواطن البسيط وإلا فالوضع لا ينبئ بالخير.

مغتربون في وضع صعب

ودعت الحكومات في أوروبا مواطنيها إلى شدّ الحزام استعدادا للأزمة، حيث أوصت الحكومة الألمانية مواطنيها بادخار المال، والطعام، لكن أغلب الجزائريين المغتربين لم يفعلوا ذلك، كون الكثيرين منهم صرفوا الفائض من المال لدى تنقلهم في العطلة الصيفية لأرض الوطن، حيث بلغت أسعار التذاكر مستويات قياسية، تقول “ك.ي” أن الألمان يخزنون المعكرونة أما نحن فوجدنا أنفسنا عاجزين على جلب كيلوغرام من الكسكس الذي منعته الجمارك الجزائرية، والذي يصل سعره 3.75 أورو.

ارتفاع الأسعار يرهق أبناء الجالية
ارتفاع الأسعار يرهق أبناء الجالية

روسيا توقف إمدادات الغاز إلى أوروبا

أوقفت روسيا إمدادات الغاز عبر أنبوب نورد ستريم من أجل الصيانة، ويعني عدم تدفق الغاز إلى ألمانيا بين الساعة 0100 بتوقيت غرينتش يوم 31 أوت وحتى 0100 بتوقيت غرينتش يوم الثالث من سبتمبر، وفقا لشركة الطاقة الروسية العملاقة جازبروم.

يأتي انقطاع التدفقات عبر نورد ستريم 1 من أجل الصيانة ويعني عدم تدفق الغاز إلى ألمانيا بين الساعة 0100 بتوقيت غرينتش يوم 31 أوت وحتى 0100 بتوقيت غرينتش يوم الثالث من سبتمبر، وفقا لشركة الطاقة الروسية العملاقة جازبروم.

وأظهرت البيانات الواردة من الموقع الإلكتروني للجهة المشغلة لخط الأنابيب انخفاض التدفقات إلى الصفر بين 0200 و0300 بتوقيت غرينتش يوم الأربعاء.

تخوّف من قرار قطع الغاز نهائيا

وتخشى الحكومات الأوروبية أن تمدد موسكو الانقطاع ردا على العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب غزو أوكرانيا، واتهمت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام إمدادات الطاقة “كسلاح حرب”، وتنفي موسكو ذلك.

أبناء الجالية متخوفون من تصاعد أزمة الطاقة
أبناء الجالية متخوفون من تصاعد أزمة الطاقة

ومن شأن زيادة القيود على إمدادات الغاز الأوروبية أن تفاقم أزمة الطاقة التي أدت بالفعل إلى ارتفاع أسعار بيع الغاز بالجملة أكثر من 400 بالمائة منذ أوت العام الماضي، مما تسبب في أزمة مؤلمة بتكلفة المعيشة للمستهلكين وزيادة التكاليف على الشركات وأجبر الحكومات على إنفاق المليارات لتخفيف العبء.

وعلى عكس صيانة استمرت عشرة أيام لخط الأنابيب الشهر الماضي، تم الإعلان عن الصيانة الجديدة قبل أقل من أسبوعين فقط.

وخفضت موسكو بالفعل الإمدادات عبر نورد ستريم 1 إلى 40 بالمائة من قدرته الاستيعابية في جوان وإلى 20 بالمائة في جويلية، وتلقي باللوم على مشاكل الصيانة والعقوبات التي تقول إنها تمنع إعادة معدات وتركيبها.

وقالت جازبروم إن الإغلاق الجديد ضروري لإجراء صيانة للضاغط الوحيد المتبقي لخط الأنابيب.

روسيا قطعت الغاز عن بلغاريا، الدنمارك، وهولندا

وقطعت روسيا الإمدادات عن بلغاريا والدنمرك وفنلندا وهولندا وبولندا تماما، وقلصت التدفقات عبر خطوط أنابيب أخرى منذ إطلاق ما تسميه موسكو “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

أخر الاخبار

error: المحتوى محمي !!