الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةأخبارعائلة جزائرية تناشد تبون لإجلائهم من سوريا

عائلة جزائرية تناشد تبون لإجلائهم من سوريا

ناشدت عائلة جزائرية مقيمة بسوريا، رئيس الجمهورية التدخل العاجل لإجلائهم بسبب تدهور حالتهم هناك.

وارسلت العائلة الجزائرية نداء مصور ومكتوب لجريدة “الجالية الجزائرية” لإيصال صوتها الى السلطات العليا في البلاد.

وجاء محتوى الرسالة كالآتي:

… “أكتب لكم هذه الرسالة لأخبركم عن مدى حاجتي للعودة إلى بلدي الجزائر الحبيب فأنا مواطنة أحمل الجنسية الجزائرية أسكن في سورية رفقة زوجي وأولادي الثلاثة، منذ عام 1998م.

أوضاعي هنا سيئة للغاية وتزداد سوءاً مع مرور الأيام، عشت في سورية قرابة الخمسة والعشرين عاماً أمضيتها في التنقل بين بيوت الأجرة؛ وراتب زوجي يكاد لا يكفينا بين أجرة ومصروف للبيت.

حتى عندما زرت الجزائر كانت أمي – رحمها الله تعالى – هي من ترسل لي تكاليف السفر لتراني، وعندما ماتت لم أتمكن من رؤيتها ولا حتى حضور جنازتها.

أعلم أنكم قد تتساءلون عن سبب عدم رجوعي إلى الوطن من قبل وهذا ما طلبته مني أمي – رحمها الله تعالى – مراراً وتكراراً خاصة في الظروف الأخيرة التي عاشتها البلاد، ولكني لم أرد نكران الجميل الذي قدمته لنا سورية في سنين الرخاء بتركها في سنوات الشدة، بالإضافة إلى صغر سن أولادي ودراستهم التي كانت ستنقلب رأساً على عقب في سفرهم، فبقيت هنا وصبرت صبراً لا أظن أن أحداً من العالمين قد صبره..

لكن في الأشهر الأخيرة ازداد الوضع سوءاً أكثر فأكثر؛ فزوجي أصبح عاطلاً عن العمل منذ الشهر الثاني من هذا العام، وأنا أقوم بتأمين متطلبات البيت والأولاد من طعام وشراب ودواء ولباس ومصروف جامعي وغيره الكثير الكثير عن طريق إعطاء بعض الدروس الخصوصية في مادة اللغة الفرنسية، لأحفظ ماء وجهي وأولادي؛ – علماً أن هذه الدروس تنتهي مع انتهاء العام الدراسي، أي في الصيف أبقى دون عمل .”

ظروفهم المادية صعبة والحل في العودة للجزائر

يتابع أفراد العالئة في رسالتهم ” لكن في ظل الغلاء المعيشي الفاحش الذي تشهده البلاد أصبحت الحياة شبه مستحيلة؛ فلا يحق لأحد شراء الغاز والمحروقات حتى الخبز إلا عن طريق بطاقة ذكية، وكوننا جزائريون لم نتحصل على هذه البطاقة، لا تتخيلون حضرتكم مدى العذاب الكبير الذي نعانيه، في تأمين أبسط ما يؤكل ألا وهو الخبز فما بالكم في غيره.

الوضع هنا سيء للغاية، مما أدى بالسوريين أنفسهم إلى ترك بلدهم والهجرة، والذين بقوا هنا شرعوا ببيع ما يملكون ليطعمون أطفالهم؛ والذين لم يملكوا شيئاً باعوا كليتهم بأرخص الأثمان، أو ألقوا أنفسهم منتحرين لئلا يرى موت أطفالهم من الجوع أمام أعينهم، والواضح أنه سيجري معنا ذات الأمر.

وحالياً أقوم ببيع أغراض المنزل من أثاث وأدوات لأشتري لأولادي ما يسد جوعهم، وأيضاً اضطررت لإيقاف دراسة أبنائي الجامعية والثانوية لأنه لا إمكانية لدي على توفير متطلباتهم

. أرجو من حضرتكم النظر إلينا بعين التعاطف والرحمة، ومساعدتنا على الرجوع إلى بلدنا في أقرب الآجال.

نحن في انتظار ردكم علينا وأنا متيقنة تمام اليقين، أنكم ستفعلون المستحيل لإنقاذ إخوانكم الجزائريين العالقين هنا، والله سبحانه وتعالى يحب المحسنين وأنتم أهله… جزاكم الله خيرا ووفقكم دوما لما هو خير”

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

أخر الاخبار

error: المحتوى محمي !!