الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةالمميزةالنائب عبد اللاوي "يستوجب علينا أولا وقبل كل شيء إعادة الثقة عند...

النائب عبد اللاوي “يستوجب علينا أولا وقبل كل شيء إعادة الثقة عند جاليتنا”

يرى رئيس لجنة رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني، عبد القادر عبد اللاوي، أن قرار استحداث وزارة منتدبة للجالية في الحكومة من شأنه أن يفتح المجال أمام أبناء الجالية للإسهام في بناء الجزائر. وعن ما إذا كان سيتم الاحتفاظ بهذه الوزارة، من عدمه، بعد تنحية سمير شعابنة من على رأسها، يقول النائب عبد اللاوي أن “طموحات الجالية الجزائرية في الخارج تستدعي وجود وزارة تستمع لتطلعاتهم وتكون جسرا يربطهم بأمهم الجزائر”. ويدعو النائب عبد اللاوي لإشراك الجالية في مختلف مراحل البناء، معتبرا أن “جاليتنا ستكون سندا ماليا كبيرا إذا ذُللت أمامها عقبات الدخول إلى أرض الوطن”.

تم اعتماد وزارة منتدبة للجالية في الحكومة الجديدة، بدلا من كتابة دولة للجالية في الحكومة السابقة، فما الذي ستضيفه الوزارة المنتدبة بالمقارنة مع كتابة الدولة؟

النائب عبد القادر عبد اللاوي: لا شك أن استحداث وزارة منتدبة مكلفة بالجالية يعود إلى الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لجاليتنا في الخارج، رئيس الجمهورية وضع، ضمن برنامجه الانتخابي، فتح المجال أمام أبناء الجالية للإسهام في بناء بلدهم، كل ضمن مجال تخصصه، وهو بإعطاء الجالية الأهمية التي تليق بها، كونها طاقة هائلة من اليد المهنية والنخبة التي فرضت نفسها في جميع زوايا العالم القريبة والبعيدة، وعلى هذا الأساس فإن استحداث وزارة منتدبة يكون له قوة معنوية للتحرك أحسن من كتابة الدولة.

بعد تنحية سمير شعابنة، هل ينتظر إلغاء الوزارة المنتدبة المكلفة بالجالية، أم سيتم الإبقاء عليها بتعيين شخص آخر على رأسها؟

بعد استبعاد سمير شعابنة من تولي هذه الحقيبة الوزارية الهامة نظرا للعائق الدستوري، يرجع الأمر لرئيس الجمهورية الإبقاء على هذه الحقيبة أو إلغائها، غير أن طموحات الجالية الجزائرية في الخارج تستدعي وجود وزارة تستمع لتطلعاتهم وتكون جسرا يربطهم بأمهم الجزائر، وتمكن من الاستفادة من خبراتهم في شتى المجالات.

الحكومة تسعى للتواصل مع الكفاءات في الخارج، لكن بعض المتتبعين يرون أن الدولة ليس لديها خطة واضحة للاستفادة من الكفاءات الوطنية في الخارج، فما تعليقكم؟

الاستفادة من جاليتنا لها عدة أوجه، أولا أن يفتح لها المجال أن تمارس واجبها تجاه وطنها بأن تكون شريكا في مختلف مراحل البناء، ومن جهة أخرى تكون كفاءاتنا في الخارج روافد علمية تربط بين التطور الذي يشهده العالم و الجزائر، زيادة على ذلك جاليتنا ستكون سندا ماليا كبيرا إذا ذُللت أمامها عقبات الدخول إلى أرض الوطن.

بحسب تجربتكم، ما هي الإستراتيجية التي يمكن للجزائر من خلالها الآن الاستفادة عن بعد من الكفاءات الوطنية المتواجدة في الخارج؟

في اعتقادي، فإن الاستفادة من الكفاءات في الخارج يبدأ بإعادة الثقة لهذه النخبة ومرافقتها والاعتناء بها، بخلق المناخ المناسب لها، وبالنتيجة يمكن الاستفادة ولو عن بعد من تجاربها الكبيرة في شتى المجالات.

مسألة فتح بنوك للجالية في الخارج تعد مطلبا طالما يتكرر، إلى أي مدى تستجيب الحكومة للمطلب؟وكيف تنظرون الى أهمية إستقطاب المستثمرين الجزائريين المتواجدين بالخارج لدعم الاقتصاد الوطني؟

بالنسبة لفتح البنوك، المطلب سيُتكفل به، وهو قيد الدراسة، وستبدأ هذه العملية في المدن التي تتواجد بها جالية معتبرة، كبعض المدن الفرنسية وعواصم المدن التي تتواجد فيها جالية جزائرية كبيرة.

في الختام أريد أن أِؤكد أن الجالية الجزائرية في الخارج تعتبر قوة هائلة معرفية، تكنولوجية،رياضية، وثقافية وتفاوضية أيضا، يجب العناية بها لكي تعطي دفعة قوية للتنمية الوطنية، لأنها الجالية الوحيدة في العالم التي تربطها رابطة روحية ربانية بوطنها، والدليل على ذلك التضحيات الجسام التي قدمتها هذه الجالية أثناء الثورة التحريرية وبعدها.

وللتذكير فقط اعتنت الدولة فقط بفئة الرياضيين من المهاجرين الذين أبدعوا ورفعوا علم البلاد عاليا في المحافل الدولية.

حاورته من ألمانيا: فريدة تشامقجي

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

أخر الاخبار

error: المحتوى محمي !!