يبدو أن مسافري ميناء الجزائر قد ضاقوا ذرعا من الإجراءات التفتيشية المتعبة، التي تضطرهم لانتظار ساعات طوال حتى يتمكنوا من دخول أرض الوطن، فماذا حدث مع هؤلاء المغتربين؟.
7 ساعات انتظار بميناء الجزائر؟
عبّر أحد المغتربين عن تذمره الكبير مما تعرض له رفقة مسافرين آخرين بميناء الجزائر،
حيث اضطر المسافرون إلى الانتظار سبع ساعات قبل أن يتمكنوا أخيرًا من دخول وطنهم،
بعد رحلة شاقة من ديار الغربة إلى الوطن الأم، لم يكن ينتظر هذا المغترب ما حدث له بالميناء.
إجراءات تفتيشية صارمة
ونقل النائب البرلماني عن الجالية الجزائرية بفرنسا، رسالة من هذا المغترب الذي تنقل إلى أرض الوطن بتاريخ 08 فيفري 2025، وقال
” تلقيت هذا الصباح، شهادة مؤثرة من مواطن جزائري، يشعر بمرارة عميقة بسبب تجربته الأخيرة في ميناء الجزائر”.
وأضاف النائب على لسان المغترب، أنهم اضطروا لانتظار 7 ساعات كاملة، قبل أن يغادروا الميناء، الأمر الذي أرهقهم بشكل كبير، بعد رحلتهم الشاقة.
وقال أنهم انتظروا طابورا طويلا قبل أن يتمكنوا أخيرًا من دخول وطنهم، بعد تفتيش متكرر، انتظار لا نهاية له، وشعور بالغربة… “من كان يأمل أن يكون عودة دافئة إلى بلده تحول إلى معاناة قاسية”.
مطالب بتسهيل دخول أبناء الجالية
وتسال النائب عبد الوهاب يعقوبي، “كيف يمكن تفسير أن الجزائري العائد إلى وطنه يُعامل كالغريب؟ أين التسهيلات التي وُعدت بها الجالية الجزائرية؟”.
وأضاف “هذا المواطن لا يطالب بامتيازات خاصة، بل فقط بحقوقه الأساسية في الاستقبال بكرامة واحترام”.
وقال المسافر الذي نقل رسالته إلى النائب، بكل مرارة،
أنهم في موانئ الخارج، يُعاملون باحترام سواء عند المغادرة أو الوصول.
“فلماذا هذا التفاوت؟ لماذا هذا الفارق الكبير بين التصريحات الرسمية والواقع الذي تعيشه الجالية؟ العائدون ليسوا أعداءً، بل هم أبناء الجزائر المخلصون، المرتبطون بأرضهم وهويتهم” يقول يعقوبي.
وأضاف المغترب بحسرة في رسالته “ارحمونا، نحن جزائريون، نحب وطننا ونريد أن نستقبل كما يستقبل أبناء البلد في وطنهم”.
تابع أيضا